باماكو 8-10-2025 وفا- شاركت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية مالي، ممثلة بالسفير حسان البلعاوي، في مائدة مستديرة حول "معاً من أجل الوعي بالقضية الفلسطينية، ونصرة الحق في كل زمان ومكان"، حيث تأتي في إطار تحرك السفارة مع مكونات المجتمع المدني لشرح عدالة القضية الفلسطينية.
ونظمت هذه الفعالية رابطة خريجي جامعات التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي بجمهورية مالي بالشراكة مع جامعة إفريقيا الفرنسية العربية الأهلية، في مقر الجامعة في العاصمة باماكو.
وفي كلمته، تحدث الداعية محمد كوني وهو عضو فعال في جمعية أصدقاء فلسطين، ومسؤول عن القضية الفلسطينية في جمعية الثقافة والتضامن في مالي، عن نبذة عن مواقع جغرافية فلسطينية وتاريخها قديما وحديثا، مضيفا أن تاريخ فلسطين يمتد لآلاف السنين، بدءًا من استيطان الكنعانيين الذين عرفوا الأرض باسم "أرض كنعان".
وأشار إلى أن فلسطين مرت بالعديد من الحضارات والممالك والفترات الإسلامية المتلاحقة، وشهد العصر الحديث الانتداب البريطاني عام 1917، الذي تزامن مع نمو الحركة الصهيونية.
وأكد أن قضية فلسطين هي إسلامية وعقائدية، ونصرة القضية واجب ديني على كل مسلم، ويجب تضافر الجهود خاصة الأمة الإسلامية لأجل نصرة قطاع غزة، لافتا إلى أن إنهاء الاحتلال في الأرض الفلسطينية لا محالة، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ضرورية.
بدوره، قدم الأستاذ عثمان جابي، ورقة حقائق حول الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال يوميا بحق شعبنا الفلسطيني منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، معتبرا أن ما تقوم به سلطات الاحتلال غير قانوني ولا شرعي.
وتطرق إلى ما يتعرض له شعبنا من اعتقالات إدارية وتهجير قسري وتدمير المدارس والمراكز الصحية والمساجد، إلا أنه على الرغم من الأعمال الإجرامية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بقي الشعب صامدا في أرضه.
وتحدث رئيس جمعية الثقافة والتضامن في مالي هود بكر كوني، بمداخلة عن علاقة جمهورية مالي بالقضية الفلسطينية، مؤكدا أن الحكومات المتعاقبة في جمهورية مالي أكدت مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية في المحافل الدولية والإقليمية كافة.
من جهته، عبر السفير البلعاوي عن شكر سفارة فلسطين وتقديرها للرابطة والجامعة، مؤكدا أن السفارة مستعدة للتعاون والتنسيق معهم لنصرة القضية الفلسطينية.
وقدم البلعاوي شرحا عن آخر تطورات القضية الفلسطينية في ظل استمرار حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال رغم كل المحاولات الدولية لوقف شلال الدم الفلسطيني، مؤكدا صمود شعبنا وتكاتفه بكل مكوناته داخل فلسطين وخارجها، مستعرضا الجهود الدبلوماسية الفلسطينية التي قادت إلى موجة اعترافات عالمية بدولة فلسطين.
ـــــ
ر.ح