دمشق 8-10-2025 وفا- أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، أنه وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس، فإن المرحلة الأولى من إعادة الإعمار لمخيم اليرموك بدأت بإزالة الركام من الشوارع، والمرحلة الحالية بدأت بإعادة ترميم المقبرة وتهيئة الحد الأدنى من مقومات الحياة داخل المخيم.
وأضاف أبو هولي خلال زيارة قام بها مخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق، في إطار متابعة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين هناك، أن "المخيم يمثل القلب النابض للوجود الفلسطيني، وهذه الزيارة تحمل تغييرات إيجابية على أرض الواقع، ونلمس رغبة متزايدة لدى أبناء شعبنا في العودة إلى بيوتهم وترميمها، كما وسننقل معاناتهم وتطلعاتهم إلى الرئيس، الذي يتابع باهتمام أوضاعهم ويدعم خطوات تحسين حياتهم".
وأوضح: أن التحضيرات جارية لإطلاق مشروع ترميم شامل لمقبرة الشهداء، مؤكدا أن التعليمات الرئاسية صدرت إلى دائرة شؤون اللاجئين والصندوق القومي الفلسطيني، وبالتنسيق مع السفير سمير الرفاعي، للشروع الفوري في أعمال الترميم.
وأشار إلى أن هذه المقبرة ليست مجرد مكان للدفن، بل ذاكرة وطنية خالدة تجمع رموز كفاحنا وتاريخ نضالنا، وسنبدأ بترميم السور كمرحلة أولى، تتبعها مراحل متتالية تليق بكرامة الشهداء وبمكانتهم في وجدان شعبنا.
وجدد التأكيد على أن القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس ماضية في دعم أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات داخل سوريا، مضيفاً: نعد شعبنا أننا سنبقى أوفياء لتاريخهم وذاكرتهم، ولن نتركهم وحدهم.
من جانبه، أكد سفير دولة فلسطين لدى سوريا سمير الرفاعي، أن مقبرة الشهداء تمثل أحد أبرز رموز مخيم اليرموك، وأن العمل على ترميمها سيبدأ قريبًا كجزء من مشروع شامل لإعادة ترميم المخيم، مؤكدًا أن التنسيق بين السفارة الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين مستمر لضمان أفضل استجابة لاحتياجات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
كما التقى أبو هولي الرفاعي خلال الجولة عددًا من أهالي مخيم اليرموك، واطلعا على احتياجاتهم ومعاناتهم اليومية، وجرى التأكيد على أن ترميم المقبرة جزء من رؤية وطنية شاملة لإعادة الحياة إلى المخيم وإحياء دوره كمركز للوجود الفلسطيني في سوريا.
ــــ
ر.ح