رام الله 22-10-2025 وفا- أطلقت وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، السجل الوطني للأمراض الدموية الوراثية، ضمن إطار مشروع "تحسين الخدمات التخصصية للإدارة السريرية لأمراض الدم الخلقية في فلسطين"، بدعم من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، وبالشراكة مع بنك الدم الوطني في إيطاليا، ومؤسسة "Fondazione EMO"، تحت رعاية وحضور وزير الصحة ماجد أبو رمضان.
وحضر إطلاق المشروع، المدير العام للوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي ميركو تريكولي، ورئيس مؤسسة "Fondazione EMO" أليساندرو غرينجيري، والمنسق العلمي لمشروع HaemoPalفابيو كاندورا، والوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة أسامة النجار، وعدد من ممثلي المؤسسات الصحية الوطنية والدولية، والمدراء العامين ورؤساء الوحدات ذات العلاقة.
وأكد وزير الصحة في كلمته أن هذا السجل لا يُعد مجرد قاعدة بيانات، بل يمثل التزاما إنسانيا ووطنيا تجاه كل مريض مصاب بالهيموفيليا أو الثلاسيميا، مشيرا إلى أنه يشكّل خطوة محورية في تحسين التشخيص والمتابعة والعلاج، بما يسهم في تطوير البروتوكولات العلاجية واتخاذ القرارات الصحية المبنية على البيانات الدقيقة.
وأضاف أن هذا الإنجاز، هو ثمرة شراكة فلسطينية- إيطالية عميقة، تجمع بين الخبرة العلمية والإرادة الإنسانية، معربا عن شكره للحكومة الإيطالية ولوكالة التعاون الإنمائي ومؤسسة "إيمو" وفريق HaemoPal على دعمهم المتواصل للقطاع الصحي الفلسطيني، ولا سيما في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.
وأشار أبو رمضان إلى أن السجل يمثل ركيزة أساسية في الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي الصحي، ويسهم في تعزيز الشفافية والعدالة في تقديم الخدمات الطبية، داعيا إلى استمرار التعاون الدولي من أجل تلبية الاحتياجات الصحية العاجلة، خصوصاً في غزة، مؤكدا أن هذا الإنجاز هو رسالة أمل وصمود لكل المرضى وعائلاتهم، ودليل على أن الشراكة والعلم يمكن أن ينتصرا حتى في أصعب الظروف.
بدوره، قال المدير العام للوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي إن إطلاق السجل الوطني للأمراض الدموية الوراثية يعكس عمق الشراكة بين إيطاليا وفلسطين، موضحا أن الوكالة ستواصل دعمها لمشاريع الصحة والتنمية لما لها من أثر مباشر على حياة المرضى.
من جهته، قال غرينجيري إن هذا السجل هو نتيجة تعاون علمي وإنساني مميز بين الفرق الإيطالية والفلسطينية، وخطوة مهمة نحو تحسين تشخيص وعلاج الأمراض الدموية النادرة، مؤكدا استمرار المؤسسة في نقل المعرفة والخبرة لدعم الكوادر الفلسطينية.
من جانبه، قال كاندورا إن هذا المشروع يعزز التكامل بين البحث العلمي والخدمة الصحية، مشيرا إلى أن السجل الوطني سيساعد في التخطيط الدقيق وتحسين جودة الرعاية، معربا عن اعتزازه بالشراكة مع وزارة الصحة الفلسطينية لتحقيق مزيد من التقدم في هذا المجال.
بدوره، أوضح النجار أنه في إطار المشروع، تم تدريب فريق صحي فلسطيني متكامل عن بعد، وكذلك تدريبهم ميدانيا في إيطاليا، ما أسهم في رفع كفاءتهم وقدرتهم على تقديم الرعاية التخصصية محليا، وضمن هذه المبادرة، تواصل الوزارة تزويد المرضى بعوامل تخثر الدم الضرورية لعلاج الهيموفيليا، بما يضمن استمرار حصولهم على العلاج اللازم. كما تم تدريب العائلات على العلاج المنزلي لتمكينهم من إعطاء الجرعات الوقائية والتعامل مع حالتهم بشكل أكثر فاعلية.
وتعمل الوزارة على نظام تدريبي للكوادر الصحية على بروتوكولات العلاج الخاصة بالهيموفيليا والثلاسيميا، في خطوة جديدة نحو تحسين جودة واستمرارية الرعاية المقدم.
ـــــ
ع.ف