الخليل 22-10-2025 وفا- شاركت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، اليوم الأربعاء، في الاحتفال بمناسبة مرور مئة عام على تدشين كنيسة البلوطة (المسكوبية) في مدينة الخليل، إلى جانب وفود دينية ورسمية من فلسطين وروسيا واليونان.
وشارك في الاحتفال، بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، ومحافظ الخليل خالد دودين ونائب المحافظ رفيق الجعبري، ورئيس قسم العلاقات الخارجية الكنسية الروسي المتروبوليت أنطونيوس، والسفير الروسي أناتولي فيكتوروف، وعدد من المطارنة من روسيا واليونان، ورئيس البعثة الروحية الروسية الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة والأردن الأرشمندريت فوسيان زمايوس، ومستشار الكنيسة لدى الأراضي الفلسطينية يوري روماشوك، وعدد من الآباء الكهنة والمصلين من جميع المحافظات.
ومثّل اللجنة الرئاسية عضواها سمير حزبون ومدير مكتب بيت لحم جهاد خير، إلى جانب مدير العلاقات العامة والإعلام رائد حنانيا.
وترأس البطريرك ثيوفيلوس الثالث، قداسا احتفاليا شارك فيه لفيف من الكهنة وجمع غفير من المصلين القادمين من مختلف المحافظات الفلسطينية، تلاه استقبال رسمي وكلمات ترحيبية أكدت رمزية المناسبة دينياً وتاريخياً، ودورها في تعزيز جذور الإيمان المسيحي في فلسطين.
ونقل حزبون، تحيات الرئيس محمود عباس، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري في كلمة ألقاها بالنيابة عنه، مؤكدا اهتمام خوري الكبير بهذه المناسبة، الذي لم تسمح له الظروف للحضور شخصيا، وشدد في كلمته على الأهمية الروحية والتاريخية لشجرة البلوطة، بوصفها شاهدا حيا على صمود وتاريخ الإيمان المسيحي في فلسطين، ورسالة سلام تجمع بين الشعوب.
وفي كلمته، قال البطريرك ثيوفيلوس الثالث إن "إيماننا متجذّر كجذور الزيتون، ونور المسيح فينا لا ينطفئ ما دامت هذه الأرض تنبض بالحياة"، مؤكدا أن الكنيسة ستبقى شاهدة على حضور الإيمان المسيحي الأصيل في الأرض المقدسة.
وخلال الاحتفال، قدّم حزبون هدية تذكارية باسم رئيس اللجنة إلى المتروبوليت أنطونيوس تقديرا لمشاركته وحضوره.
بدوره، عبّر الأرشمندريت فوسيان زمايوس، عن اعتزازه بالعلاقات الروحية الوثيقة التي تجمع الكنيسة الروسية مع الكنائس الفلسطينية، ووجّه تحية تقدير إلى خوري واللجنة الرئاسية العليا وطاقمها، مشيدا بالتعاون الوثيق والدعم الذي تقدمه اللجنة في تعزيز حضور الكنيسة الروسية وخدمتها في الأراضي المقدسة.
من جانبه، أشاد السفير الروسي بجهود السلطة الفلسطينية واللجنة الرئاسية في حماية المقدسات المسيحية، ورعاية المجتمع المسيحي في الأراضي الفلسطينية، مؤكدا تقديره الكبير للاهتمام المستمر بهذه القضايا.
وشكرت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين الأجهزة الأمنية على جهودهم في تأمين وتنظيم هذا الاحتفال، وضمان سيره بسلاسة تعكس صورة فلسطين الحضارية وروحها الوحدوية.
واختتمت الاحتفالية برسائل حول أهمية الحفاظ على جذور الإيمان المسيحي في فلسطين، مؤكدين أن شجرة البلوطة في الخليل ستظل رمزاً لتجذر الإيمان المسيحي ورسالة سلام وتلاقي بين الشعوب.
يُذكر أن كنيسة البلوطة المقدسة (المسكوبية)، تُعدّ من أبرز المعالم الدينية والتاريخية في فلسطين، شيّدتها البعثة الروسية الأرثوذكسية عام 1925 في موقع يُعرف باسم "ممرا".
ــــ
ع.ف