رام الله 17-11-2025 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 9 تشرين الثاني الجاري، وحتى 15 منه.
وتقدم "وفا"، في تقريرها رقم (438) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي ضد إقامة الدولة الفلسطينية، والتحريض على السلطة الوطنية الفلسطينية، وضد الأسرى والدعوة إلى تطبيق "قانون الإعدام" بحقهم.
في تحريض ضد إقامة الدولة الفلسطينية، جاء مقال على صحيفة "معاريف" للكاتب آنا برسكي بعنوان" تحت الأنف: البند الذي أُدرج في مجلس الأمن بشأن غزة"، جاء فيه:
"في الصيغة الجديدة أُضيف إلى الجزء العملي مقطع جوهري كان قد ظهر سابقًا فقط في الملحق: بعد أن تُستكمل الإصلاحات في السلطة الفلسطينية بشكل مناسب ويتقدّم إعمار غزة، "قد تتوفّر الشروط لمسار موثوق لتحقيق حق تقرير المصير".
وقال الكاتب: مسودة القرار، التي وُزّعت على الدول الأعضاء في مجلس الأمن وأُدرجت في إطار (إجراءات الصمت)، خضعت خلال الأيام الأخيرة لتعديلات جوهرية – أبرزها إدراج إشارة مباشرة في الصيغة التنفيذية إلى إمكانية صياغة مسار مستقبلي لإقامة دولة فلسطينية، وذلك بعد تنفيذ إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية وتقدّم عملية إعادة إعمار القطاع.
وتابع برسكي: الصيغة المحدّثة تتضمّن أيضًا إحالة مباشرة إلى الخطة التي عرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2020، وكذلك إلى المبادرة السعودية – الفرنسية، اللتين تظهَران في الوثيقة كـ"مقترحات إضافية" تُبنى عليها الإصلاحات المطلوبة في السلطة، من دون أي تفصيل عملي ملزِم، وبحسب مصادر دبلوماسية، تعمل إسرائيل حاليًا على منع المزيد من التعديلات التي يعتزم معدّو المقترح إدخالها على المسودة، وذلك قبل لحظات من طرحها للتصويت في مجلس الأمن.
وأوضح أن هذا تغيير مركزي إضافي في النص هو توسيع الأساس الذي تُبنى عليه عملية الإصلاح في السلطة: بدل الاعتماد الحصري على الخطة الشاملة الواردة في الملحق، يظهر الآن ذكرٌ لأن الإصلاح "مفصّل في عدة مقترحات"، من بينها خطة ترمب والمبادرة السعودية – الفرنسية، ولكن من دون تفاصيل ملزِمة من هذه المبادرات أو تبنٍّ مباشر لمكوّناتها.
وختم الكاتب برسكي: "في المنظومة الدبلوماسية في نيويورك، يُقدَّر أن هذه التغييرات الجوهرية ستجعل نقاش المجلس حساسًا بشكل خاص. أما إسرائيل، فستُضطر إلى اتخاذ قرار حول كيفية التعامل مع نص يُشير للمرة الأولى في وثيقة تنفيذية صادرة عن مجلس الأمن إلى إمكانية وجود مسار مستقبلي لدولة فلسطينية – حتى لو لم يتضمّن التزامًا رسميًا بذلك".
وفي مقال آخر تحريضي ضد السلطة الوطنية وضد أي وجود لها في قطاع غزة، حرضت الكاتبة هوديا كريش حزوني في مكورريشون في مقال لها ضد السلطة بعنوان: "السلطة الفلسطينية ستتولى الحكم في غزة – وستُجري إصلاحًا إداريًا: لقاء ماكرون – أبو مازن".
في الاجتماع الذي عُقد في باريس تقرّر إنشاء لجنة مشتركة فرنسية–فلسطينية تعمل على تعزيز نقل الصلاحيات الحكومية في غزة إلى السلطة الفلسطينية. رئيس مجلس يش"ע: "أدعو الحكومة إلى منع عودة داعم الإرهاب إلى البلاد".
ماكرون أوضح أن "على الصعيد الأمني، فإن استقرار غزة يتطلّب إعادة انتشار لقوات الأمن والشرطة التابعة للسلطة الفلسطينية لضمان النظام والأمن اليومي، وذلك بالتنسيق مع الآليات التي تُناقش حاليًا داخل الأمم المتحدة. فرنسا مستعدة للعمل على تعزيز القوات الفلسطينية لتحقيق هذا الهدف، من خلال بعثات الاتحاد الأوروبي EUBAM رفح و-EUPOL COPPS، مع زيادة ملموسة في الوجود الفرنسي عبر أكثر من مئة شرطي".
وأضافت: "على الصعيد الحكومي، فرنسا لا ترغب في رؤية حماس تستعيد حضورها وتعود للسيطرة مستقبلًا على قطاع غزة. لذلك من المهم العمل سريعًا على عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، مع إقصاء حماس عن أي دور في إدارة الجيب، وتنفيذ نزع السلاح وتفكيك حماس. شجّعتُ الرئيس عباس على إنهاء تشكيل اللجنة التقنية الفلسطينية بسرعة، في إطار حوارات داخلية فلسطينية ومع شركائنا. بعد ذلك يجب تنفيذ نقل الصلاحيات إلى السلطة الفلسطينية بسرعة، عقب تنفيذ أجندة الإصلاح الخاصة بها".
ماكرون أوضح أنه استعرض مع ضيفه الفلسطيني "تنفيذ الإصلاحات في السلطة الفلسطينية". وشرح أن "الأولوية هي تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية حرّة وشفافة وديمقراطية في جميع مناطق فلسطين، بما في ذلك القدس الشرقية. الرئيس عباس التزم بإجراء هذه الانتخابات بعد سنة من الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وأنا أشكره على ذلك". تجدر الإشارة إلى أن آخر انتخابات في السلطة الفلسطينية جرت عام 2006 فقط.
دعوة أبو مازن إلى باريس تأتي بعد أنه في سبتمبر، خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد ماكرون مؤتمرًا مخصّصًا لاعتراف فرنسا ودول أخرى بدولة فلسطينية.
رئيس مجلس بنيامين ورئيس مجلس "يشع" (المستوطنات)، يسرائيل غانتس، قال عقب لقاء ماكرون – أبو مازن إنّه "يجب عدم السماح لمؤيد الإرهاب وإنكار المحرقة أبو مازن بالعودة إلى البلاد. من صمت عندما قادت فرنسا اعترافًا مخزيًا بـ‘دولة’ فلسطينية في الأمم المتحدة، يتلقى الآن زيارة رسمية لمؤيد إرهاب يسلّح عشرات آلاف المخربين على بُعد دقائق من مركز البلاد. هذا ما يحدث عندما نتجاهل البديهي ولا نفرض السيادة. لا يمكننا أن نغمض أعيننا أمام هذا الظلم الهائل.
"الرئيس الفرنسي ماكرون سمح بدخول مخربين إلى فرنسا، وهو الآن يساعد صديقه المنكر للمحرقة على القيام بالأمر نفسه عندنا. هذا لن يحدث. أدعو الحكومة إلى منع عودة مؤيد الإرهاب إلى البلاد، والقيام بما هو بديهي وفرض السيادة فورًا في يهودا والسامرة".
مدير عام مجلس "يشع"، عمر رحميم، قال ردًا على إنشاء اللجنة المشتركة بين فرنسا والسلطة الفلسطينية لترسيخ دولة فلسطينية إنّ "دول أوروبا تعمل على إقامة دولة إرهاب على بُعد 5 دقائق من كفار سابا، وإسرائيل صامتة. من يخاف من فرض السيادة سيحصل في النهاية على دولة فلسطينية".
وفي مقال آخر ضد السلطة الوطنية الفلسطينية، جاء على موقع ياهول (موقع حريدي) للكاتب يتسحاق فايس، "سموترتش وبن غفير لن يُحبا ذلك: الوثيقة التي سيقدّمها ترامب إلى الأمم المتحدة"
ولفت الكاتب في مقاله التحريضي إلى أن المسودة التي تقودها الولايات المتحدة تنص على إنشاء قوة استقرار دولية في غزة وإقامة إدارة انتقالية إلى حين دخول السلطة. الوثيقة تتضمن لأول مرة التزامًا بـ"مسار موثوق لدولة فلسطينية" وانسحاب الجيش الإسرائيلي وفق شروط.
وتابع: تخطط الولايات المتحدة لطرح مسودة قرار جديدة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تتضمن إنشاء قوة استقرار دولية في قطاع غزة، وتشكيل "مجلس سلام" يعمل كإدارة انتقالية – وذلك إلى حين تسلّم السلطة الفلسطينية السيطرة الكاملة على القطاع.
وبين أن المسودة، التي تستند إلى خطة النقاط العشرين التي عرضها الرئيس دونالد ترامب وإلى "إعلانه للسلام والازدهار المستدام" من القمّة في شرم الشيخ، تتضمن لأول مرة التزامًا صريحًا بـ"مسار موثوق لتقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية". وتذكر المسودة أن الولايات المتحدة ستقيم حوارًا بين إسرائيل والفلسطينيين "للتوصل إلى أفق سياسي للتعايش المزدهر".
وبحسب المقترح، سيعمل مجلس السلام حتى تستكمل السلطة الفلسطينية الإصلاحات التي تمكّنها من تولّي السيطرة على غزة "بشكل آمن وفعّال". وبعد ذلك فقط، ومع التقدم في تطوير القطاع، قد تتوفّر الظروف المناسبة لمسار سياسي واضح.
كما تحدد المسودة شروط انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة: لن ينسحب الجيش إلا بعد أن تحقق قوة الاستقرار الدولية (ISF) السيطرة وتثبّت الوضع الأمني، وعندها سيتم الانسحاب وفق معايير وجداول زمنية متفق عليها، وبشرط تنفيذ نزع سلاح يُحدَّد بين قوة ISF والدول الضامنة والولايات المتحدة. وحتى ذلك الحين ستبقى في القطاع "مهمّة أمنية محيطية" إسرائيلية تضمن الحماية من أي تهديدات إرهابية متجددة.
التحريض والعنصرية في منصة "اكس"
ايتمار بن غفير، وزير الأمن القومي من حزب قوّة يهوديّة
اليوم، سيتم التصويت في الجلسة العامة للكنيست على مشروع قانوننا التاريخي – "عقوبة الإعدام للمخربين"، مشروع القانون الذي قدّمته عضو الكنيست ليمور سون هارميلخ، ورئيس لجنة الأمن القومي، عضو الكنيست تسفيكا فوغيل
فكّروا في 1200 طفل وامرأة ورجل ذُبحوا وأُحرقوا واغتصبوا وعُذّبوا حتى الموت في السابع من أكتوبر، فكّروا في عائلاتهم. في الأرامل والأيتام والآباء المفجوعين
انظروا في أعينهم أتوقع من جميع الكتل البرلمانية أن تضع السياسة جانبًا وتدعم هذا القانون الذي يُمثّل خطوةً تاريخيةً ضد الإرهاب العربي
سيُحاسب التاريخ كل من يجرؤ على رفع إصبعه اليوم ضد قانون عقوبة الإعدام للمخربين! لن يُغفر لمن يحمي المخربين، البشر، من المشنقة
بتسلئيل سموتريتش وزير المالية، من حزب الصهيونية المتدينة
في تعليق على تغريدة نشرها زميله في الحزب تسفي سوكوت حول امتياز اعفاء دفع الضرائب للمستوطنين في منطقة الضفة)
إن مناطق الوطن في يهودا والسامرة هي مهد ولادتنا وجزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل ودولة إسرائيل
الاستيطان في يهودا والسامرة هو الحزام الأمني لدولة إسرائيل. تهدف الإعفاءات الضريبية في يهودا والسامرة إلى تشجيع المستوطنين وجلب مليون يهودي إلى يهودا والسامرة، لضمان عدم قيام دولة إرهابية عربية أبدًا، لا سمح الله
شكرًا لعضو الكنيست تسفي سوكوت على قيادة هذا التشريع الصهيوني المهم
تسفي سوكوت، عضو كنيست، من حزب الصهيونية المتدينة
في اليوم الذي سيسكن فيه ما يكفي من اليهود في يهودا والسامرة، سيكون واضحًا لكل العالم، انه لن تقوم دولة فلسطينية على الاطلاق
وفي تغريدة أخرى له قال المتطرف سوكوت، قدّمتُ أمس مشروع قانون وقّعه 26 عضوًا في الكنيست لمصادرة مغارة البطاركة (الحرم الإبراهيمي) من ملكية الأوقاف الإسلامية. ليس من الممكن في الدولة اليهودية أن يكون الحرم الإبراهيمي، الذي اشتراه جدنا إبراهيم عليه السلام وحافظ عليه الشعب اليهودي لآلاف السنين، ملكًا للأوقاف
تسفيكا فوغيل عضو كنيست، من حزب قوة يهودية
أعضاء الكنيست داعمي الإرهاب الذين يريدون أن يلقوا خطابهم باللغة العربية عليهم أن يبحثوا عن مكبر صوت في دمشق، ليس في الكنيست الإسرائيلي! سأقوم بكل ما هو مطلوب من أجل تطبيق القانون
يوليا ميلونفسكي، عضو كنيست، إسرائيل بيتنا
فقط في دولة إسرائيل- يحصل المخربون على علاج من الجهاز الطبي العام
سوف أنهي هذا الأمر!
اريئيل كلنر عضو كنيست، حزب الليكود
وافقت الهيئة العامة للكنيست، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون منع هيئة بث أجنبية من المساس بأمن الدولة (قانون الجزيرة)
أقرّنا اليوم، بالقراءة الأولى، قانونًا يُمثّل حربًا فكرية ضدّ وعي التحريض والقتل لدى التنظيم الإسلامي المُميت.
يستخدمون الإعلام كأداة لنشر دعاية العنف والكراهية المعادية للسامية
نحن مُطالبون بتحييد سلاح الدعاية كما نُحيّد الأسلحة المادية.
إنّ التزامنا، في المقام الأول، هو أمن مواطني إسرائيل، ولكن إلى جانب ذلك، يُمثّل هذا القانون أيضًا بيانًا أخلاقيًا واضحًا لا هوادة فيه
هذا بيانٌ واضح: إنّ النضال ليس فقط ضدّ من يحمل السلاح أو يُطلق الصاروخ، بل أيضًا ضدّ من يُسمّم القلوب ويُفسد العقول والنفوس. هذه حربٌ وقائيةٌ من أجل مستقبلٍ حرّ وآمن، وحربٌ يجب أن نخوضها بعزمٍ وإصرارٍ لا غير من أجل الانتصار والحفاظ على حياة مواطني إسرائيل وقيمها
وفي تغريدة أخرى له، 5000 آلاف مبنى غير قانوني في منطقة اطلاق النار في يهودا والسامرة!
قمت اليوم بتمرير مقترح قانون مستعجل بشأن الاستيلاء العدائي على أراضي منطقة النار في يهودا والسامرة. يجب ألا يغيب هذا الأمر عن الأنظار.
يجب معالجة هذه الظاهرة!
جدعون ساعر، وزير الخارجية من حزب يوجد أمل
لا يسعنا إلا التأكيد على ذلك. إن سياسة "الدفع مقابل القتل" التي تنتهجها السلطة الفلسطينية لتمويل الإرهابيين تشجع على العنف
يجب أن يتجاوزوا مجرد الادعاء بالتوقف إلى التوقف الفعلي. ما بعد 7 أكتوبر هو عالم جديد. لا يمكن التسامح مع التحريض على العنف
ليمور سون هارميلخ، عضو كنيست، من حزب قوّة يهوديّة
زرتُ هذا الأسبوع مزرعة بيت كارنايم قرب رام الله، والتقيتُ بطوفيا زوكرمان، وهو رائدٌ حقيقيٌّ ومُخلصٌ من بين مؤسسي المكان
استمعتُ منه عن رحلة الصعود المثيرة إلى الأرض، والتحديات التي في الطريق، والأهمية الاستراتيجية للمزرعة، التي تُعزز التواصل اليهودي غرب رام الله، وتمنع تنفيذ خطة فياض لإنشاء منطقة جغرافية فلسطينية متصلة من أريحا إلى موديعين
تُعد مزرعة بيت كارنايم، الواقعة بين دوليف وبيت حورون، حلقة وصل مهمة تربط الطريق السريع 443 بغوش تلمونيم يُعزز موقعها الاستيطان في قلب السامرة، ويُعبّر بقوة عن حب الأرض والارتباط العميق بتراث أجدادنا، كما يتضح من الاكتشافات الأثرية التي عُثر عليها في "خربة كورينيا" القريبة، وهي بقايا مستوطنة يهودية قديمة من فترة الهيكل الثاني، وربما حتى فترة الهيكل الأول
أعزز أيدي رواد التلال والمزارع، المخلصين والأبطال الذين يواصلون البناء والحلم والدفاع بأجسادهم وأرواحهم عن مستقبل شعب إسرائيل في أرضه.
يتسحاك كرويزر، عضو كنيست، قوة يهودية
مستشار عرفات أحمد طيبي، لن يزور المخربين. نقطة!
وفي تغريدة أخرى، قانون الإعدام للمخربين مرّ!
عرف كل مخرب أن دمه بين يديه
ــــــ
م.ل


