بيت لحم 25-11-2025 وفا- شارك عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، رمزي خوري، اليوم الثلاثاء، في مراسم تدشين "مركبة الأمل"، وهي عيادة متنقلة مخصّصة لتقديم المساعدات الطبية الطارئة للأطفال في قطاع غزة، في خطوة إنسانية تهدف إلى تعزيز صمود الأهالي وتخفيف معاناتهم المستمرة.
ونقل خوري تحيات ومباركة الرئيس محمود عباس لهذه المبادرة التي تمثل بارقة أمل جديدة لسكان القطاع بعد سنوات الحرب والظروف الإنسانية القاسية.
وثمّن المبادرة التي تقوم على إعادة توظيف المركبة التي قدّمها الرئيس محمود عباس للرهبان الفرنسيسكان لاستخدامها من قبل البابا فرنسيس خلال زيارته التاريخية لفلسطين عام 2014، وتحويلها اليوم إلى عيادة متنقلة تقدّم الرعاية الصحية الأولية للجرحى والمصابين من الأطفال، وتساهم في تحسين وصول الخدمات الطبية داخل قطاع غزة المحاصر.
وأضاف أنها مبادرة تعبر عن عمق الرسالة المشتركة بين الكنيسة والشعب الفلسطيني، ورسالة احترام وتعاون وشراكة في حماية القيمة الروحية والتاريخية لهذه الأرض التي أنارت العالم.
بدوره، عبّر الكاردينال أندرس أربوريليوس عن تقديره للمبادرة الإنسانية، مؤكداً أن تحويل المركبة إلى مصدر أمل ورمز للرعاية والرحمة يعكس قيما مشتركة تدعو إلى السلام وخدمة الإنسان.
وشدد على أهمية التعاون الدولي في دعم الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة التي تواجه أوضاعا إنسانية صعبة تتطلب تكاتف الجهود الكنسية والإنسانية.
من جهته، توجّه نائب حارس الأراضي المقدسة الأب إبراهيم فلتس بالشكر إلى الرئيس محمود عباس على الهدية التي تحوّلت اليوم إلى رمز للعطاء والإنسانية والسلام، مؤكداً تقديره لدور الحكومة الفلسطينية في دعم الجهود الإنسانية وتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
واعتبر أن "مركبة الأمل" تجسيد عملي للتعاون بين المؤسسات الفلسطينية، ودليل على وحدة الشعب الفلسطيني بكل مكوّناته.
شهدت مراسم التدشين حضور الكاردينال أندرس أربوريليوس، والأمين العام لكاريتاس الدولية، والأمين العام لكاريتاس السويد، برعاية البطريرك بيير باتيستا بيتسابالا، وبتنظيم من مؤسسة كاريتاس القدس، وأعضاء اللجنة في بيت لحم سمير حزبون، وخلود دعيبس، ومدير مكتب بيت لحم جهاد خير، ومدير العلاقات العامة والإعلام رائد حنانيا.
ــــــ
م.ل


