رام الله 25-11-2025 وفا- التقى رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة، الوزير موسى أبو زيد، المشاركين في البرنامج التدريبي المتقدّم في الإدارة والقيادة اليوم في مقر المدرسة بمدينة رام الله.
ويشارك في دورة البرنامج الحالية المديرون العامون في الوزارات الحكومية، وكبار ضباط الأجهزة الأمنية والعسكرية برتب عقيد ومقدّم ورائد، إضافة إلى مشاركين من الفئة الإشرافية العليا في القطاعين الخاص والأهلي.
ويأتي اللقاء ضمن متابعة أبو زيد لسير البرنامج، الذي يُعدّ منصة وطنية لتطوير القيادات الفلسطينية على مستوى الدولة بكافة قطاعاتها، وتعزيز قدراتها على مواجهة التحديات وصنع القرار المؤثر.
وأكّد أبو زيد أن البرنامج يمثل تجربة وطنية رائدة تجمع كافة القطاعات تحت إطار تدريبي واحد، بما يتيح تبادل الخبرات، وتوحيد الفهم القيادي، وتعزيز الحوار بين مختلف مؤسسات الدولة.
وأوضح أن الهدف من البرنامج ليس التدريب فقط، بل خلق بيئة حقيقية للحوار وتبادل الأفكار بين القيادات الوطنية من مختلف القطاعات، بما يسهم في صياغة سياسات عامة فاعلة تدعم عجلة التنمية الوطنية وتعزز الأداء المؤسسي في جميع مؤسسات الدولة.
وشدّد على أن القيادة الحقيقية تبدأ بالمواصفات الإنسانية والأخلاقية للقائد، مشيراً إلى أهمية التواضع والقدرة على التواصل الفعّال مع الموظفين، والمشاركة معهم في مناسباتهم كافة، أفراحاً وأتراحاً، باعتبار ذلك جزءاً من بناء الثقة وروح الفريق داخل المؤسسات.
وبين أبو زيد أن الخدمة الحقيقية للمواطن هي الغاية الأساسية لكل قائد وموظف، وأن العمل من أجل المواطن يجب أن يكون الجهد الأسمى لكل مؤسسة، بما يعكس التزام الدولة بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
وأكد أن الموضوعات التدريبية للبرنامج تم اختيارها بعناية فائقة لتطوير مهارات القيادة والإدارة، وتشمل الإدارة والقيادة، إدارة الأزمات، القيادة الفعّالة، المفاوضات، المالية العامة، استراتيجيات مكافحة الفساد، وحل المشكلات، وهي موضوعات تساعد المشاركين على صقل مهاراتهم العملية، وتمكينهم من إدارة فرق العمل بكفاءة وفاعلية، بما ينعكس على أداء مؤسساتهم ومستوى الخدمات المقدمة على نطاق الدولة.
وأشار إلى أن العمل الجماعي والتكامل بين المؤسسات يعد من أهم ركائز التنمية والتطوير، وأن هذا البرنامج يوفر منصة لتوحيد الجهود بين جميع قطاعات الدولة، بما يسهم في تعزيز الانسجام المؤسسي، وتذليل العقبات، وتهيئة بيئة عمل متكاملة تدعم الإصلاح الإداري والحكم الرشيد والحوكمة.
وأكدت المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة استمرارها في تنفيذ برامج تدريبية وورش عمل متقدمة تهدف إلى تطوير القيادات الوطنية على مستوى الدولة، وتعزيز التكامل بين مختلف القطاعات، ودعم جهود التنمية الوطنية الشاملة، بما يعكس ريادتها في بناء كوادر مهنية قادرة على قيادة التغيير وتحقيق التميز المؤسسي في دولة فلسطين وعلى المستويين الإقليمي والعالمي.
ــ
م.ل


