نيويورك 25-11-2025 وفا- قالت وكالة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، إن إعادة إعمار قطاع غزة ستكلف أكثر من 70 مليار دولار، وقد تستغرق عدة عقود، والحرب والقيود تسببتا في "انهيار غير مسبوق في الاقتصاد الفلسطيني".
وأضافت (أونكتاد) في تقرير جديد، اليوم الثلاثاء، أن "العدوان قوّض بشكل كبير كل ركيزة من ركائز البقاء"، من الغذاء إلى المأوى والرعاية الصحية "ودُفعت غزة إلى هاوية من صنع الإنسان".
وتابعت أن "التدمير المستمر والممنهج يُلقي بظلال من الشك على قدرة غزة على إعادة بناء نفسها كمساحة ومجتمع صالحين للعيش".
وأكدت أن الحرب تهدد "بقاء" القطاع، حسبما حذرت الأمم المتحدة، داعية إلى تدخل دولي "فوري وكبير".
ودعت أونكتاد إلى "خطة إنعاش شاملة" تجمع بين "المساعدات الدولية المنسقة، واستئناف التحويلات المالية، واتخاذ تدابير لتخفيف القيود على التجارة والتنقل والاستثمار".
وبينما يواجه سكان غزة "فقرا شديدا متعدد الأبعاد"، طالبت الوكالة الأممية أيضا بإطلاق دخل أساسي طارئ شامل، يمنح كل فرد في غزة تحويلا ماليا شهريا متجددا، وغير مشروط.
وأظهر التقرير انكماش اقتصاد غزة بنسبة 87% خلال الفترة 2023-2024، ليصل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى 161 دولارا فقط، وهو من بين أدنى المعدلات عالميا.
ووجد التقرير أن "العنف وتسارع التوسع الاستعماري والقيود على تنقل العمال في الضفة الغربية قد دمرت الاقتصاد" هناك أيضا، "ما أدى إلى أسوأ تدهور اقتصادي منذ أن بدأت (أونكتاد) بتسجيل بياناتها عام 1972".
وفي حديثه، خلال إطلاق تقرير الأونكتاد لعام 2025 حول اقتصاد الأرض الفلسطينية المحتلة، قال نائب أمين عام الوكالة الأممية بيدرو مانويل مورينو، إن عقودا من القيود المفروضة على الحركة، إلى جانب العمليات العسكرية الأخيرة، "قضت على عقود من التقدم" وجعلت كلا من غزة والضفة الغربية في مواجهة دمار طويل الأمد.
وقال: "ما نراه اليوم مقلق للغاية. غزة تمر بأسرع انهيار اقتصادي وأكثره ضررا على الإطلاق".
من جانبه، قال منسق برنامج الأونكتاد لدعم الشعب الفلسطيني معتصم العجراء، إن الانهيار كان شديدا لدرجة أنه قضى على سبعة عقود من التنمية البشرية في القطاع.
وأضاف: "فقد اقتصاد غزة 87% من قيمته منذ عام 2022. وعاد نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى المستويات التي شهدها قبل 22 عاما. هذه أسوأ أزمة اقتصادية مسجلة، في أي مكان في العقود الأخيرة".
وتابع العجراء : "الفقر متعدد الأبعاد يبتلع جميع سكان غزة".
ـ
د.ذ/ م.ل


