القدس 5-5-2024 وفا- تحتفل الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي، اليوم الأحد، بأول أيام عيد الفصح "أحد القيامة"، وسط غياب المظاهر الاحتفالية والمسيرات الكشفية التي تجري سنويا، في ظل استمرار عدوان الاحتلال على شعبنا منذ السابع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وتقام بهذه المناسبة الصلوات والقداديس في كنيسة القيامة بالقدس المحتلة، وفي سائر الكنائس الأرثوذكسية في المدينة المقدسة ومدن بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا وأريحا، في حين تحتفل جميع الكنائس في محافظات رام الله وجنين ونابلس بعيد الفصح المجيد موحّدة حسب التقويم الشرقي.
واقتصرت فعاليات العيد على إقامة الصلوات والقداديس في الكنائس الأرثوذكسية في مدينة بيت لحم، وبلدتي بيت ساحور وبيت جالا شرقي وغربي المدينة، إضافة إلى مدينة أريحا، بحضور عدد من المطارنة والكهنة والمواطنين.
وكانت الكنائس المسيحية، التي تسير حسب التقويم الشرقي، أحيت أمس "سبت النور"، الذي يسبق أحد القيامة.
وترأس بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، صلاة خاصة في كنيسة القيامة بالقدس المحتلة، بحضور لفيف من المطارنة والكهنة، وعدد من المصلين الذين تمكنوا من الوصول إلى الكنيسة رغم القيود والحواجز العسكرية التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي في محيط البلدة القديمة.
وبعد أن فاض النور من "القبر المقدس" في كنيسة القيامة، جرى نقله إلى محافظات رام الله والبيرة، وبيت لحم، وأريحا والأغوار، ونابلس وجنين، كما ينقل "النور المقدس" إلى مختلف أنحاء العالم لإضاءة الشموع في الكنائس.
وفي غزة، التي حال العدوان والحصار دون وصول "النور المقدس" من القدس المحتلة، أقيمت الصلوات في كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس، بمشاركة عدد من النازحين المتواجدين في الكنيسة.
وادانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، منع قوات الاحتلال الإسرائيلي، للمصلين المحتفلين بسبت النور بحسب التقويم الشرقي من الوصول لكنيسة القيامة والاعتداء عليهم، واعتبرته انتهاكا صارخ للقوانين الدولية المتعلقة بحرية العبادة.
ــ
ع.ش/ م.ج