أهم الاخبار
الرئيسية تقارير وتحقيقات
تاريخ النشر: 27/07/2025 04:09 م

الخليل: متفوقو الثانوية العامة يتحدّون الاحتلال والظروف القاسية

 

الخليل 27-7-2025 وفا– أمل حرب

رغم كل التحديات والظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا، أثبت طلبة الثانوية العامة هذا العام تمسكهم بالأمل والحق في الحياة، متجاوزين انتهاكات الاحتلال وحرب الإبادة التي تطال كل ما هو فلسطيني، فكان تفوقهم رسالة واضحة إلى العالم أن الفلسطيني يقاوم بالعلم ويتمسك بأرضه وحلمه.

الطالب طارق أحمد العصافرة، من بلدة بيت كاحل، الحاصل على معدل 99.7%، يقول: "أهدي هذا النجاح إلى أهلنا في غزة، والله يفرجها على الجميع".

وأضاف: "واجهنا تحديات عديدة، أهمها: انتهاكات الاحتلال، وعدم الاستقرار، والضغوط النفسية جراء الحرب، لكن بفضل دعاء والدي، والأخذ بالأسباب، اجتزت هذه المرحلة بتفوق".

ووجه العصافرة رسالة قائلا: "بقدر الكد تُكتسب المعالي، وإذا غامرتَ في شرف مروم، فلا تقنعْ بما دون النجوم".

من جانبها، قدّمت مديرة مدرسة خديجة عابدين، ريم الشريف، التهاني للطالبة المتفوقة جنى شويكي، وجميع الطالبات، مؤكدة أن النجاح تحقق رغم كل المعاناة، بفضل تضافر جهود الهيئة التدريسية والأهالي.

وقالت الشريف: "رُبع طالبات المدرسة من المتفوقات، ومعدلاتهن في التسعينيات، رغم قرب المدرسة من باب الزاوية والبلدة القديمة وحارة الشيخ، وما يرافق ذلك من انتهاكات الاحتلال". وأضافت أن الطالبات التزمن بالدوام رغم كل الظروف، وتم علاج مواطن الضعف في المواد دون كلل أو ملل.

وعن أبرز التحديات، أشارت بدر إلى الدوام المقسّم بثلاثة أيام في الأسبوع، إضافة إلى الوضع الاقتصادي والسياسي، وتأثيرات الحرب النفسية في الطالبات.

والدة الطالبة جنى، بسمة سعيد، قالت: "منذ الصغر ونحن نزرع فيها بذرة التفوق، وكنا سندا لها، خاصة خلال هذا العام الذي تطلّب دعما نفسيا مضاعفا، في ظل الحرب على غزة".

الطالبة جنى هاني الشويكي، الأولى على الوطن في الفرع الأدبي بمعدل 99.6%، أهدت نجاحها إلى فلسطين، وأهلنا في غزة، وإلى عائلتها ومدرستها، وقالت: "كنت أتوقع التفوق، وفرحتي لا توصف".

ووجهت جنى رسالة إلى الطلبة أن يبدأوا العام الدراسي بثقة، ودون خوف، ويؤمنوا بأن تفوقهم رسالة صمود في وجه الاحتلال. وختمت حديثها بالدعاء للشهداء، وتمنّت الفرج القريب لأهلنا في غزة.

أما ندين سفيان ثلجي القواسمي، الأولى مكرر على الوطن في الفرع العلمي بمعدل 99.7% من مدرسة وداد ناصر الدين، فقالت: "تحديت نفسي والظروف المحيطة بنا في ظل حرب الإبادة، وعام دراسي مشحون بالتوتر وانعدام الأمن".

وأضافت: "بدعم والديّ والهيئة التدريسية، الذين آمنوا بنا، ووثقوا بقدرتنا على النجاح، استطعت أن أحقق هذا الإنجاز".

وأهدت نجاحها إلى أهلنا في غزة والشتات، متمنية انتهاء الحرب وعودة السلام إلى أرض السلام.

ـــــــ
أ.ح/ م.ع

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا