وزيرة الخارجية: حراك دبلوماسي مكثف لوقف الحرب ودعم الاعتراف بدولة فلسطين
استعراض خطط إزالة الألغام ومخلفات الحرب تمهيدا للتنفيذ فور وقف إطلاق النار
رام الله 11-8-2025 وفا- أكدت رئيسة غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، سماح حمد، خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة، مشيرة إلى ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 217 شهيدا، بينهم 100 طفل.
جاء ذلك خلال اجتماع لغرفة العمليات، اليوم الاثنين، بحضور وزيرة الخارجية والمغتربين فارسين شاهين، وسفراء فلسطين لدى دول آسيا والمحيط الهادئ عبر تقنية الاتصال المرئي، ووفد من مؤسسة UNMAS المختصة بإزالة الألغام ومخلفات الحرب.
وأوضحت حمد أن إدخال بعض الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية لا يلبي سوى جزء ضئيل من الاحتياجات اليومية، فيما تظهر مؤشرات سوء التغذية على أكثر من 500 ألف طفل إضافة إلى النساء وكبار السن، محذرة في الوقت نفسه من دخول مواد منتهية الصلاحية غير صالحة للاستهلاك البشري.
وشددت على أن سوء التغذية لدى الأطفال سيؤدي إلى أمراض مزمنة تتعلق بالنمو، والتقزم، والإعاقات المختلفة.
ودعت إلى تكثيف العمل الإغاثي لدعم صمود الأهالي الذين يعيشون ظروفا هي الأقسى في التاريخ الحديث، معربة عن شكرها للمملكة المغربية على الجسر الجوي للمساعدات عالية الجودة، خاصة حليب الأطفال.
وطالبت حمد بتوفير دعم نقدي مباشر للأسر المحتاجة، خاصة التي تعيلها نساء، عبر الدفع الإلكتروني، إضافة إلى دعم عمليات الإيواء في مخيمات شمال الضفة الغربية.
من جانبها، أكدت الوزيرة شاهين استمرار الحراك الدبلوماسي لوقف الحرب وتغيير المسار السياسي، منددة باستخدام التجويع كسلاح واستمرار الحصار وإغلاق المعابر.
وأشارت إلى أن الحكومة الفلسطينية، رغم محدودية الإمكانيات، تعمل على مدار الساعة لتنسيق التدخلات في مجالات المأوى، والصحة، والمياه، والكهرباء، والتعليم، وإزالة الركام بالتعاون مع المؤسسات الأممية والشركاء.
ودعت سفراء فلسطين إلى عقد اجتماعات رفيعة المستوى مع وزارات الخارجية وبرلمانات الدول المضيفة لعرض رؤية الرئيس محمود عباس في مؤتمر نيويورك، وحثهم على الاعتراف بدولة فلسطين ودعم قمة السلام المقررة في أيلول/ سبتمبر المقبل.
كما طالبت بتكثيف التواصل الإعلامي، وكتابة مقالات رأي، وترتيب مقابلات مع وسائل الإعلام، واستخدام منصات السفارات لنشر التحديثات الدقيقة من غزة وإبراز الرواية الفلسطينية.
وأكدت الوزيرة شاهين أن هذه اللحظة مفصلية وتتطلب حملة دبلوماسية قوية وموحدة لدعم وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، ووقف النزوح، مشيرة إلى أن السلطة الوطنية الفلسطينية مستعدة لتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه القطاع.
وقدمت شكرها لدول آسيا والمحيط الهادئ على دعمها المستمر، وللسعودية وفرنسا لدورهما المحوري في دعم الاعتراف بدولة فلسطين.
ودعا أعضاء غرفة العمليات في غزة إلى حلول سياسية عاجلة لوقف النزيف البشري، خاصة مع تكرار استهداف أماكن توزيع المساعدات، وتفاقم معاناة النازحين بسبب تهالك الخيام، وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين نتيجة سرقة المساعدات واحتكار السلع، إضافة إلى انعدام مياه الشرب، وتوقف شبكات الصرف الصحي، ونقص أدوية الأمراض المزمنة.
كما استعرض الاجتماع مع مدير برامج التعامل مع الألغام في UNMAS، لوك إيرفنج، خطط المؤسسة بالشراكة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، لجمع البيانات وتقييم الاحتياجات، تمهيدًا للتنفيذ فور وقف إطلاق النار.
ــــ
و.أ