رام الله 24-9-2025 وفا- أكدت رئيسة غرفة العمليات الحكومية سماح حمد، أن الغرفة في انعقاد دائم مع الشركاء والمؤسسات الأممية لتخفيف معاناة المواطنين في قطاع غزة بجميع المجالات.
وأعربت عن أملها في انتهاء هذه الحرب التي أودت بحياة 65,344 مواطنا – معظمهم من الأطفال والنساء – وأصابت أكثر من 166,795 آخرين.
وشددت على أن الحكومة الفلسطينية تقدم خدماتها الإغاثية منذ اليوم الأول للحرب، مطالبةً بأن تتزامن موجة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين مع وقف شامل وفوري للعدوان، ومستنكرةً التدمير الممنهج لآبار المياه والطرق المؤدية إليها.
اجتماع الغرفة مع الشركاء الدوليين
عُقد الاجتماع بحضور ممثلين عن الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي (PICA)، ومنظمة خدمات الإغاثة الكاثوليكية (CRS)، ومنظمة اليونيسف.
وقدمت حمد شكرها لأعضاء غرفة العمليات في القطاع، مؤكدة أنهم يعملون في ظروف بالغة الصعوبة والخطورة، رغم النزوح المتكرر وانعدام الغذاء وفقدان الوزن، معربةً عن أملها بأن تتكلل هذه الجهود بوقف العدوان المتواصل دون قيد أو شرط.
دعم المقدم من الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي
قال الدكتور إحسان أبو الرب من (PICA) إنهم يدعمون خطة الحكومة للاستجابة الطارئة عبر توجهين "تنموي وإغاثي"، من خلال فريق FAST المتخصص في مواجهة الكوارث الطبيعية، موضحاً أن غزة تُطرح كأولوية في المحافل الدولية.
وعرض أبو الرب آلية عمل (PICA) في تعبئة طاقات الشتات الفلسطيني، وتنسيق الجهود الدولية ضمن إطار حكومي موحد، وإطلاق حملات تواصل منظمة مع رجال الأعمال الفلسطينيين بالخارج لجذب الاستثمارات نحو قطاعات الصحة، التعليم الرقمي، الإسكان، والإنتاج المحلي.
كما أشار إلى إعداد ملفات استثمارية بالتعاون مع السفارات الفلسطينية، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية وخارجية للخبراء الفلسطينيين في الصحة والزراعة والتعليم والهندسة، بما يضمن مواءمة التدخلات الفنية والإنسانية وتعزيز صمود غزة بحلول مستدامة تستند إلى الملكية الوطنية والشرعية المؤسسية.
دور منظمة الإغاثة الكاثوليكية
تحدث جيسن ناب، مدير عام (CRS)، عن دورهم المحوري في دعم الاستجابة الإنسانية بفلسطين، خاصة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية وبرنامج الغذاء العالمي واليونيسف وأوتشا.
وأكد ناب أن المنظمة تمكنت من الوصول إلى نحو 1.8 مليون شخص، بتدخلات شملت الغذاء والمساعدات النقدية والمأوى والمياه، مشيراً إلى إمكانية توسيع التوزيع الغذائي والنقدي ودعم البنية التحتية للتوزيع بما يضمن استدامة العمليات، وربط التدخلات قصيرة المدى باستراتيجيات التعافي الطويل.
جهود اليونيسف في قطاع غزة
أوضح أيمن صوالحة أن اليونيسف تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة في مجالات الطفولة والتغذية والحماية الاجتماعية والمياه والصحة والتعليم، مؤكداً وجود شراكة حقيقية مع وزارة التنمية الاجتماعية لتحقيق خطة التعافي المبكر.
وأشار إلى أن اليونيسف قدمت مساعدات نقدية خلال 2024 وصلت إلى مليون مواطن، ونصف مليون خلال العام الحالي، وساهمت في نقل أطفال أيتام من غزة إلى SOS، إلى جانب تقديم الدعم في المجالات التالية: الوصول بالمساعدات النقدية إلى 468,700 فرد، علاج 48,800 طفل، توفير فيتامينات مدعمة ومعادن لـ900 طفل بين 1–14 أيلول/سبتمبر الجاري، توفير مياه نظيفة لـ1.6 مليون شخص، حماية 7,100 طفل، علاج 1,000 طفل يعانون سوء التغذية الشديد منذ بداية الشهر، تقديم خدمات الصحة النفسية لـ19,200 طفل ومراهق، استفادة 15,000 طفل وامرأة من خدمات الرعاية الصحية الأولية، وصول 153,000 إلى خدمات التعليم، استفادة 9,400 طفل من مواد تعليمية، استفادة 9,300 طفل من الأنشطة الترفيهية.
الوضع الميداني في المحافظات الجنوبية
اختتم ممثلو الغرفة في المحافظات الجنوبية الاجتماع بوصف الوضع الإنساني الكارثي الناتج عن استمرار الحصار ومنع إدخال المواد الإغاثية والإيوائية والغذاء والدواء.
وأشاروا إلى أن البضائع في طريقها للنفاد، وأن الأسعار المتبقية مرتفعة جداً، فيما مراكز الإيواء مكتظة وتفتقر للخدمات الأساسية، وتعاني نقصاً حاداً في الفرش والأغطية والخيام والمياه الصالحة للشرب، إضافة إلى انخفاض أعداد النقاط التعليمية والطبية.
كما حذروا من أن المستشفيات في غزة مهددة بالتوقف خلال أيام نتيجة نفاد الوقود، ما ينذر بانهيار القطاع الصحي وتوقف الأقسام الحيوية وتفاقم الأزمة الصحية وتعريض حياة المرضى والجرحى للخطر.
ـــــ
ع.ف