جنيف 8-10-2025 وفا- صرّحت خبيرة من الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، بأنه يجب على إسرائيل ضمان سلامة وحقوق جميع الأفراد على متن سفينة "كونشيس" وغيرها من سفن تحالف أسطول الحرية التي تم اعتراضها هذا الصباح.

وقالت المقررة الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير إيرين خان، في بيان، "إن هذا الهجوم على المدنيين العُزّل في أعالي البحار يُعدّ انتهاكًا آخر للقانون الدولي من قِبل إسرائيل".

وذكر البيان، أن التقارير أفادت بأن مروحية عسكرية إسرائيلية اعترضت القوارب في المياه الدولية في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، بينما صعدت البحرية الإسرائيلية على متنها في الوقت نفسه. ويُعتقد أن عملية الاعتراض وقعت في المياه الدولية، بما يخالف القانون الدولي. وقد احتُجز أعضاء الأسطول، ويُقال إنهم يُقتادون إلى ميناء أشدود. كانت سفينة "الضمير Conscience"، السفينة الرائدة في هذا الأسطول، تحمل 92 راكبًا، من بينهم صحفيون وعاملون في مجال الصحة والرعاية، ومدافعون آخرون عن حقوق الإنسان، يبحرون لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة. وكان من بينهم 16 صحفيًا دوليًا من 10 دول، يعملون مع أكثر من 12 وسيلة إعلامية.

وأعربت خان عن قلقها البالغ على سلامة طاقم الأسطول وأعضائه المحتجزين، لا سيما بعد أن أبلغ نشطاء أسطول "الصمود العالمي" عن سوء المعاملة في "مراكز الاحتجاز" الإسرائيلية.

وأكدت أن "على إسرائيل التزام بضمان حقوق جميع المحتجزين تعسفيًا، بما في ذلك حقهم في عدم التعرض للتعذيب وسوء المعاملة، والحصول على الرعاية الصحية".

وأضافت: "ندعو إسرائيل إلى منحهم إمكانية الوصول الفوري إلى ممثليهم القانونيين وخدماتهم القنصلية".

وتابعت: "كان هؤلاء الصحفيون الشجعان يبحرون تضامنًا مع الصحفيين الفلسطينيين المحليين الذين تحملوا وطأة العمل الصحفي معرضين أنفسهم لخطر كبير. فقد أكثر من 252 صحفيًا فلسطينيًا حياتهم، واستُهدف العديد منهم عمدًا لوقف تغطيتهم لجرائم الحرب".

ولفتت إلى أن هدف الصحفيين الدوليين المسافرين على متن سفينة "الضمير" هو كسر الحظر الإسرائيلي غير المسبوق على حرية وصول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة.

وشددت على أنه "يجب ألا تذهب الجهود الشجاعة التي بذلها الصحفيون في غزة وعلى متن أسطول الحرية سدى. يجب على المجتمع الدولي أن يطالب إسرائيل بالوصول الفوري والحر لوسائل الإعلام الدولية إلى القطاع المحاصر، وبسلامة جميع الصحفيين هناك".

وأضافت الخبيرة الأممية: "لمن تم اعتراضهم الحق في حرية التعبير، وحرية التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ومساعدته"، مؤكدة أن "على إسرائيل التزام باحترام هذه الحقوق".

ــــ

ع.ف